stop (سارة الدعجاني وسارة المطيري)

0






التوعية الصحية (سارة الدعجاني و سارة المطيري)

0

0

بحث بعنوان :
عقد موازنة بين طرق تقويم تنفيذ المنهج وفعاليته

مقدم للدكتورة :
منيرة الصلال


إعداد الطالبات :
سارة الدعجاني وَ سارة المطيري

ضمن مقرر "تقويم المنهج "
المستوى الرابع /  1434- 1435هـ

مقدمــــــــــــــة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده  ورسوله.
يشهد عالمنا المعاصر ومنذ النصف الثاني من القرن الماضي تطوّرات علميّة مذهلة ومتسارعة في مختلف المجالات ولا سيّما في مجالات الصحّة والهندسة الوراثيّة وارتياد الفضاء ,والاتّصالات وتكنولوجيا المعلومات التي حوّلت العالم إلى قرية صغيرة .
وقد تركت هذه الانتصارات العلميّة والتكنولوجيّة بصماتها على مختلف مناحي الحياة في المجتمع , ومنها بطبيعة الحال المدرسة بوصفها مؤسسة اجتماعيّة  , فتنادى التربويّون إلى الإفادة من مستجدّات علم النفس وتكنولوجيا الاتّصالات في النهوض بواقع العمل التربويّ , وتطوير الوسائل والطرائق والمعلومات والعلاقات الإنسانيّة في المؤسّسات التعليميّة مواكبة للمستجدّات , وتهيئة للناشئة للانخراط فيها , والمساهمة الفاعلة في اطّراد تقدّمها , نهوضاً بالمجتمع , وتحقيقاً لأهدافه . فكانت الدعوة إلى تطوير العمليّة التربويّة شكلاً ومضموناً , أهدافاً ووسائل , نظاماً وعلاقات إنسانيّة لتغدو بيئة صالحة لاكتساب الخبرات والمهارات , وتشرّب القيم , وممارسة الحياة الديمقراطيّة .( مندور ، 2000 م ، ص 4 ) .
 وكانت وسيلة التربويين لإجراء التغيير المنشود المنهج المدرسيّ بما يتضمّنه من معارف ومهارات واتّجاهات وقيم  تنسجم وخصائص المتعلّم , وطموحات المجتمع , متسلّحين بفلسفة تربويّة متجدّدة  ترى في المنهج كائناً متجدّداً تجدّد الحياة ذاتها .
ومن هنا كانت عملية متابعة أي منهج و تقويمه خطوة أساسية على طريق التطوير، حيث يوفر التقويم فرصة لفهم أفضل لحقيقة المنهج
و يشتمل التقويم أسس المنهج وعناصره كافّة , وهو بذلك يسعى إلى تحقيق مجموعة من الوظائف والأهداف .
و قد ينتج عن تقويم طرق تنفيذ المنهج وكذلك طرق تقويم آثاره ، بعض الثغرات في أسس المنهج أو مكوّناته , وهذا يعني أنّ التقويم قد حقّق بعضاً من أهدافه , غير أنّ هناك إشكاليّة من عدم إظهار نتائج التقويم السلبيّات المتوقّعة في المنهج , على الرغم من أنّ الناتج التعليميّ له يشير إلى خلل ما، ومن اجل التعرف على مدى صلاحية المنهج وفاعليته والكشف عن مدى ملائمته لحاجات المجتمع و حاجات الطلاب ، يتناول هذا البحث عقد موازنة بين طرق تقويم تنفيذ المنهج وفاعليته .
مفهوم تقويم المنهج :
إن تقويم المنهج عبارة عن مجموعة من الأحكام التي تزن بها جميع جوانب التعلم و التعليم و تشخيص نقاط القوة و الضعف فيها بقصد اقتراح حلول لتصحيح مساره(عميرة ، 1991 م ، ص242).
 ويُعرف أيضاً تقويم المنهج بأنه: إصدار حكم على مدى تحقيق المنهج للأهداف التي وضع من اجلها سواء كانت معرفية أو وجدانية أو مهارية، ويصدر هذا الحكم في ضوء نتائج الاختبارات للطلاب وإجابات المعلمين و أولياء الأمور و الرأي العام على الاستبيانات التي تعد لهذا الغرض (الشريفي و أحمد ،2004 م، ص 25).
وهو ايضاً مجموعة عمليات ينفذها أشخاص متخصصون يجمعون فيها البيانات التي تمكنهم من تقرير ما إذا كانوا سيقبلون المنهج أو يغيرونه أو يعدلونه أو يطورونه،بناءً على مدى تحقيقه للأهداف التي رسمت له (عامر و محمد ،2008م،ص180).
ويستمد التقويم معناه من طبيعة المنهج و طبيعة الفلسفة التي يستند إليها المنهج، فيتغير التقويم في شكله و أبعاده ووسائل بتغير المناهج لان لكل منهج وسيلة تقويم خاصة به، فالمنهج التقليدي يتبع أساليب تقويم تقليديه، فهو يركز على المادة العلمية ، فيقيس ما حصله الطالب من هذه المادة العلمية. أما المنهج الحديث و الذي اتسع مفهومة ليشمل كافة جوانب و أركان العملية التعليمية كما يهتم بالجوانب النفسية و الاجتماعية و المعرفية و الجسدية للطالب، فلم يقتصر التقويم على مدى التحصيل الذهني للطالب من خلال الاختبارات المتعارف عليها بل أصبح التقويم للمنهج الحديث يشمل التالي:
تتبع نمو الطلاب من جميع نواحيها للوقوف على مواطن التقدم و التأخر في النمو لدعمها والزيادة منها و توجيهها التوجيه السليم، وعلاج مواطن الضعف في الوقت المناسب وتداركها ، تتبع أساليب المعلم و الوسائل التعليمية التي يستخدمها وما يقوم به من توجيه و إرشاد للتعرف على مدى استفادة الطلاب منه ليستمر في إتباعه أو معرفة ما يجب أن يعدله ليصبح أكثر فائدة للطالب.
تتبع أوجه نشاط المدرسة عامة ومدى استغلال إمكاناتها و إمكانات البيئة المحلية والتعرف إلى أي حد يساعد هذا في نمو الطلاب، لدعم المحاسن و العمل على تحديد العيوب و القصور لعلاجها.
فالتقويم بمفهومة الحديث أصبح يشمل تقويم أثار المنهج  في التلميذ ، تقويم عمل المعلم، ثم تقويم نشاط المدرسة عامة (بامشوس و آخرون، 1415م ،ص5).
أهداف تقويم المنهج :
 أشار إليها (الشلبي،2000م، ص143) منها مايلي :
" معرفة ما حقّقه التربويون من بناة للمنهج ومنفّذين له , الأمر الذي يرفع من معنويّاتهم من جهة , ويزوّدهم بمؤشّرات يستطيعون بموجبها تخطيط عملهم اللاحق .
التعرّف إلى آثار المنهج لدى المتعلّمين في ضوء الأهداف التربويّة ؛ الأمر الذي يساعد في تطوير المنهج .
جمع البيانات التي تساعد متّخذ القرار في اتّخاذ موقف من المنهج تطويراً أو استمراراً أو إلغاء
تطوير أساليب التقويم وإجراءاته ونظريّاته نتيجة للخبرة المباشرة في الممارسة " .
وظائف تقويم المنهج :
رغم إن الوظيفة الرئيسة للتقويم هو توفير تغذية راجعة لازمة للمحافظة على بقاء نظام المنهج واستمراره في التربية، إلا إن هناك وظائف أخرى هي:
1. المساعدة في الحكم على قيمة الأهداف التعليمية.
2. المساعدة في الكشف عن حاجات الطلاب و ميولهم و قدراتهم و استعداداتهم.
3. المساعدة في رفع مستوى العملية التعليمية عن طريق تحديد مدى تقدم الطلاب نحو الأهداف المنشودة.
4. توفير معلومات كافية و صحيحة عن الطلاب الذين يتخذ بشأنهم قرار يتعلق بتعليمهم من الناحيتين الكمي و الكيفي.
5. تعرف نواحي القوة و الضعف في تحصيل الطالب ليعمل على تدعيم نقاط القوة و يسعى إلى علاج الضعف.
6. التأكد من استعداد الطلاب لتعلم موضوع أو مفهوم معين مما يساعد على توفير دافعية كافية لتعليمة.
7. تمكين المعلم من اكتشاف جهودهم المبذولة في عملية التقويم.
8. تزويد أولياء الأمور بمعلومات دقيقة عن مدى تقدم أبنائهم و عن الصعوبات التي يواجهونها.
9. تمكين صانعي القرار من اتخاذ القرارات المناسبة حول تطوير التربية بشكل عام و تطوير المنهج بشكل خاص (خياط ، 1422م، ص 243-245).
مجالات تقويم المنهج:
لا تقتصر مجالات تقويم المنهج على تقويم وثيقة المنهج و انما تشمل تنفيذه و نتائج التعلم ، ويمكن تناول كل جانب بشكل مبسط من خلال التالي:
1. تقويم وثيقة المنهج (الكتاب المدرسي): ويعني الخطة المكتوبة للمنهج وهذه الخطوة الاولى في تقويم المنهج و يشمل تقويم المنطق الذي تقوم عليه الاسس، و تقويم كيفية اشتقاق غايات التربية و مقاصدها التعليمية وأهدافه التعليمية، و يشمل أيضاً على تقويم محتوى المنهج ومدى مراعاته لشروط اختياره ومعايير تنظيمه.
2. تقويم المنهج المنفذ : أي الذي يجري تنفيذه داخل الصف، أي تقويم المهارات و الانشطة التي تنفذ داخل المدرسة.
3. تقويم نواتج التعلم ( الطلاب) : أي تقويم نمو الطلاب وما تعلموه من المنهج من جوانب معرفية ووجدانية و نفسحركية ، فيتم تقويم مدى فعالية التعلم و المساعدة في اتخاذ القرارات المناسبة، وتعرف الكثير من نواحي القوة و الضعف في المنهج، وللحكم على ذلك من خلال استخدام اساليب متنوعة في التقويم من اختبارات بأنواعها ( الحربي ، 2001 م، ص 249-255).
معايير تقويم المنهج:
المعايير هي: مستوى محدد من التميز في الأداء أو درجة محددة من الجودة ينظر لها كهدف محددا مسبقا للمسالة التعليمية أو كمقياس لما هو مطلوب تحقيقه لبعض الأغراض. وتوفر هذه المعايير خطوطاً إرشادية يتم في ضوئها استخدام أساليب تقويم مناسبة لجمع بيانات تربوية بصورة قابلة للقياس، مثل ما يجب أن يقوم المعلم بتعليمه و ما يجب أن يقوم الطالب بتعلمه.
ومن أهم معايير تقويم المنهج التالي:
1. معايير تقويم و وثيقة المنهج : وتشتمل على معايير فلسفة المنهج و معايير أهداف المنهج،ومعايير محتوى المنهج، و معايير الأنشطة، و معايير طرق التدريس و التعلم، ومعايير مصادر المعرفة والتكنولوجيا ومعايير التقويم.
2. معايير تقويم المعلم من خلال عدة مجالات هي : مجال التخطيط و مجال استراتيجيات التعلم و إدارة الفصل، ومجال المادة العلمية و مجال التقويم سواء الذاتي أو الطالب ،ومجال مهنية المعلم سواء أخلاقيات المهنة أو التنمية المهنية.
3.معايير تقويم نواتج التعلم، من خلال عدد من المجالات هي: البنية المعرفية – والمهارات العلمية والعملية – المهارات الحياتية المعاصرة – الجوانب الشخصية و الاجتماعية.( الخليفة ، 2005م ، ص  263-270).
بعض وسائل تقويم المنهج :
هنالك وسائل وأساليب عدة لتقويم المنهج منها التالي :
أ - تقويم تحصيل الفرد من مجالات المنهج العديدة ومنها قياس المتعلم في الجانب المعرفي والجانب الانفعالي والجانب التطبيقي ، ومن الأساليب المتبعة فـي تقويم تحصيل المتعلم مايلـي:
الأسئلة الشفوية .
الاختبارات التحريرية .
الملاحظة والمقابلات الشخصية .
اختبارات الأداء العملي .
كتابة المقالات والبحوث وغيرها .
ب- تقويم التكيف الشخصي والاجتماعي للفرد : ومن الأساليب المتبعة في ذلك :
السجل الشخصي .
الرسوم البيانية الاجتماعية .
استفتاءات توضح رأي الطلاب في زملائهم . 
استفتاءات توضح رأي الطلاب في الطاقات الإنسانية .   
استفتاءات توضح رأي الطلاب في الطاقات في الميدان العملي .
ج- تقويم النمو في الميول والاتجاهات عن طريق الاستفتاءات الخاصة أو الملاحظات أو تحليل إنتاجهم وأعمالهم وغيرها .  
د- تتبع نمو المتعلم عن طريق بطاقات خاصة تسمى بالبطاقات التتبعية .
هـ تقويم المجموعة لعملها و تقويم العلاقات بين أفراد المجموعة عن طريق الرسومات البيانية وغيرها .
و- تأثير المؤسسة التعليمية في المجتمع ومن أساليبها :
الإحصائيات الخاصة بتطور المجتمع في النواحي المختلفة .
تتبع خريجي المؤسسة التعليمية في حياتهم الخاصة والعامة ومعرفة مدى استفادتهم من المنهج الدراسي ومدى استفادة المجتمع منه .  
آراء المواطنين ورجال العمال ورؤساء المصالح وغيرهم في مدى صلاحية الخريجين للأعمال التي يكلفون بها . ( الاحمري ، 2008 م ، ص 97-103 ).

وينتج عن التقويم الفعال القرارات التالية:
1. تطوير المحتوى العلمي وطرق توصيل المعلومة.
2. تطوير أساليب التعلم و البحث العلمي.
3. تطوير أداء الطالب و الهيئة التدريسية و العلاقة بينهما.
4. استخدام امثل لمبادئ آداب المهنة.
5. توظيف الوقت بدقة لخدمة الطالب . ( صبري ، 2008 م ، ص 91 ).

العناصر الرئيسة التي يشملها تقويم المنهج:
-التعريف definition: وهو الطريقة التي يحدد بها كل مؤلف عملية التقويم.
-الهدف purpose: أي الهدف من عملية التقويم و تكون محددة مسبقاً.
  -التركيز الأساسي key emphasis : يتعلق ذلك التركيز على الخصائص و الصفات التي يقترحها واضعوا المنهج.
 -دور المقوم role of the evaluator : أي تحديد واجبات و مسؤوليات و سلطات من يقوم بعملية التقويم.
-العلاقة بالأهداف  relationship objectives  : لمعالجة نوع المعلومات الخاصة بأهداف البرنامج المطلوب تحقيقها عن طريق استخدام منهج تقويمي.
- أنواع التقويم  types of evaluation : غالبا تكون المعايير المستخدمة متشابهة من حيث المعنى للتعبير و المصطلحات المستخدمة .  http://www.ncaaa.org.sa 
مصادر الحصول على البيانات من اجل تقويم المنهج :
ومن اجل تقويم المنهج يجب الحصول على معلومات و بيانات من كافة المصادر المتاحة مثل:
تحليل محتوى المنهج.
التدريس المصغر و فحص أعمال الطلاب.
التعرف على مدى فاعلية المنهج و مناسبته للزمن المحدد و دقة تنظيمه.
مدى ارتباطه و اتساقه مع حلقات المنهج .
مدى تزوده بالأنشطة المصاحبة المكملة للمنهج و إمكانية توفرها لكل طالب.
التمتع بالخبرة و الإلمام بالمعلومات اللازمة لتقويم المنهج و إمكانية الحكم عن مدى صلاحيته.( شعله ، 2008 م ، ص 53 ).
الفرق بين تقويم المنهج و تقويم الطلاب:
يتضح الفرق بين نوعي التقويم من اتصاله بنوعية القرارات التي سيتم اتخاذها فإذا أُريد إصدار قرارات حول تحديد المسار التعليمي للطالب و قبوله في الدراسة أو ترقيته إذا هنا يكون تقويم الطالب،أما إذا تم التركيز على إجراءات تعديلات معينة في المنهج أو إضافة مادة جديدة فهنا يكون تقويم المنهج ( الشيخ، وآخرون ، 1425 م ،ص94) ، فكل ما يستحق التعلم يستحق التقويم.

أثار تنفيذ وتطبيق المنهج الحديث :
1. أثر المنهج المدرسي الحديث على المواد الدراسية:
لا ينكر المنهج الحديث ما تستحقه المواد الدراسية من عناية وتقدير ولكنه لا يجعلها غاية في ذاتها، بل يجعلها وسيلة تساعد على نمو التلاميذ نموا متكاملا وشاملاً.  فيشار فقط إلى الخطوط العريضة لهذه المواد ويختار منها التلاميذ ما يناسبهم من أوجه نشاط يقومون بها. ويجد المدرسون في هذه المواد أيضا مرشدا يساعدهم على توجيه التلاميذ في هذا النشاط وهذه الخبرات لبلوغ الأهداف التربوية السليمة المنشودة. ولا يضحى المنهج بالتلميذ من أجل المادة الدراسية بل يفضل هذا التلميذ على تلك المادة الدراسية.
إذ يسمح بتعديلها كلما دعت الحاجة إلى ذلك لتتمشى مع ظروف المدرسة واحتياجات وإمكانيات البيئة.
كما أن المواد الدراسية في المنهج الحديث بالنسبة للصفوف الدراسية وحدة، متصلة فما يدرس في موضوع ما يبنى على ما سبقه ويعد أساسا لما يليه. ولا تقتصر الدراسة في أي مادة على الكتاب المقرر وحده بل يوجههم المدرس كي يجمع كل منهم ما يحتاج من المعرفة من أكثر من مصدر يناسبه. كما يوجه المعلم تلاميذه ليتعاونوا سويا على تنظيم الحقائق والمعلومات التي جمعوها واستخلاص النتائج العامة. وكان اهتمام المدخل التقدمي بتكامل المعرفة طريقا نحو ظهور فكرة الترابط و التكامل في بعض مجالات المنهج  . ( الصبيحي ، 2001 م ، ص 34 ) .
2. أثر المنهج المدرسي الحديث على المعلم:
 يستخدم المدرس في هذا المنهج أكثر من طريقة للتدريس ويبنى معظم تدريسه على مواقف ومشكلات لها أهميتها عند التلاميذ. ويراعى طبيعتهم وما يفرق بينهم من فروق فردية. كما يراعى المعلم مستوى نمو تلاميذه ويندرج معهم في تدريبهم على أنواع وأنماط الأسلوب العلم في التفكير. كما يعمل على تكوين العادات والاتجاهات الايجابية لدى التلاميذ.
ويشجع المدرس تلاميذه على السؤال والاستفسار عما يشاؤن ويوجههم للحصول على الإجابات من مصادر متنوعة. كما يشجعهم على تقديم المقترحات. ولا يحكم على عمل المدرس من نتائج تلاميذه في الاختبارات التحصيلية أثناء العام الدراسي أو في نهايته، بل ينظر إلى عمل المدرس على أساس نمو تلاميذه من جميع النواحي في اتجاه الأهداف التربوية السليمة المرجوة.
3. أثر المنهج المدرسي الحديث على التلميذ:
التلميذ في المنهج التقدمي مكانه في مركز دائرة الاهتمام ويدور حوله كل الجوانب العملية التعليمية. فهو الغاية ونموه الشامل هو كل تسعى إليه التربية. والتلميذ هنا إيجابيا نشيطا وهو يختار تحت توجيه المعلم ما يناسبه من المادة الدراسية وما يشعر بالحاجة إليه منه.
ويشجع المنهج المدرسي الحديث التلاميذ على التعاون بدلا من التنافس الأناني ويدربهم على النقد البناء وتحمل المسئولية والاعتماد على النفس والثقة بها. وينمى عندهم الميل للبحث والاطلاع ويدربهم على الأساليب الديمقراطية السليمة.ويهيئ الفرصة لتنمية روح الابتكار وتنمية أساليب التفكير العلمي السليمة.
ويراعى المنهج التقدمي ما بين التلاميذ من فروق فردية فيراعى حاجة وميول وقدرات واستعدادات ومهارات كل تلميذ. وفى أوجه النشاط المختلفة يفهم كل تلميذ طبيعة الدور الذي يقوم به في حياة جماعة بحيث يتحمس للقيام به. كما يفهم العلاقة بين ما يدور في بيئته. وبهذه الطريقة ستنجح المدرسة في المساهمة في نمو التلميذ شاملا متوازنا متفقا مع قدراته وميوله واحتياجاته.
4. أثر المنهج المدرسي الحديث على بيئة التلميذ:
تهدف التربية كما قلنا سابقا إلى إعداد الفرد للتفاعل والتكيف مع بيئته المحلية والإسهام في حل المشكلات التحى تواجه في هذه البيئة. وهذا ما ينشده المنهج التقدم فهو يراعى ربط ما يدور في المدرسة من أنشطة وما يدور في البيئة المحلية للتلميذ. كما يراعى هذا المنهج اختلاف البيئات المحلية فينوع في الأنشطة كي تتناسب مع هذه البيئات المختلفة.
وهو لا يتجاهل الأدوات والوسائل والحاجات والأحداث الجديدة التي تظهر في المجتمع بل يجعل التلميذ على صلة دائمة بتلك الأدوات وهذه الوسائل. ومن هنا يدرك التلميذ الصلة الوثيقة بين المدرسة والمجتمع الزى حولها، كما يعمل المنهج المدرسي الحديث على المواءمة بين أنفسهم وبينها. ويدربهم المنهج على ما يناسبهم من وسائل هذه المواءمة.
5. أثر المنهج المدرسي الحديث على النشاط المدرسي والحياة المدرسية:
يهتم المنهج التقدمي بالأنشطة بكافة أنواعها ثقافية أو اجتماعية أو رياضية ويتيح لها الوقت الكافي لما لها من أهمية في العملية التربوية. وتسود الحياة المدرسية روح الديمقراطية في علاقات التلاميذ بعضهم ببعض وفى علاقاتهم بالمدرسين وإدارة المدرسة وأوجه النشاط التي يقومون بها في المدرسة وفى خارجها. وهذه الحياة تناسب نمو التلاميذ وترغبهم في المدرسة وأوجه نشاطها فتجعلهم يقبلون عليها إقبالا كبيرا يساعدهم على إفادتهم منها الإفادة المرجوة. ويشعر كل تلميذ أن الأبنية المدرسية وأثاثها وأدواتها ملك له فيعمل على المحافظة عليها نظيفة سليمة صالحة للاستخدام. ويحيا التلميذ حياة طبيعية في مجتمع المدرسة بالانتماء إليه وبالاطمئنان والسعادة فيه فيزداد إقبالا عليه.( عبد الحليم ، 2008 م ، ص 112- 120)
عقد موازنة بين مفهوم تنفيذ المنهج و بين آثار المنهج :
مفهوم التنفيذ  :
مصدر نفذ..
تعهد بتنفيذ وعده :بإنجازه والمباشرة في تحقيقه" (المعجم الوسيط)
إذن.. هو تحقيق الشيء وإخراجه من حيز الفكر إلى حيز التطبيق والواقع.
مفهوم تنفيذ المنهج :
وعرفه الدكتور مصطفى السايح بأنه (إحدى المكونات أو العمليات الرئيسية في بناء وصنع المنهج ومن خصائص وظيفتها العمل على نشر المنهج داخل المدرسة ويستلزم ذلك إعداد البيئة المدرسية والبيئة الخارجية المساعدة بكافة امكاناتها قبل إقرار العمل بالمنهج في مؤسسات التعليم وذلك لتوفير فرص ايجابية وفعالة لنجاحه . ( الغامدي ، 2005 م ، ص 12 ) .
مفهوم تقويم تنفيذ المنهج :
- عرفه الشبلي (2000م, ص180) بأنه :( ذلك التقويم الذي يتم في نهاية تنفيذه سواء أكان المنهج المقوم على نطاق التجريب ام انه على منهج مستمر ويمكن  ان يكون هذا التقويم بقصد معرفة الجدوى او للتطوير او لأخذ القرار.)
- وعرفه حمدان (2001 م ، ص 101 ) بأنه :( أساليب أو اجراءات نظامية مقننة أو غير مقننة أحيانا كالملاحظات العفوية يستخدمها المختصون في جمع البيانات الضرورية لصناعة القرارات الخاصة بالحكم على صلاحية وقيمة المنهج).
v  و عملية تقويم تنفيذ المنهج عملية مستمرة وعملية نهائية معا .
مفهوم تقويم آثار المنهج :      
يعرفه حمدان ( 2001 م ، ص293) بأنه( " تقييم يختص بكشف كفاية المنهج التحصيلية لتعلم التلاميذ لتقرير مدى فعاليته وقيمته التربوية الكلية في تحقيق الأهداف التربوية والوطنية المقترحة لتربيتهم الرسمية ومن ثم اتخاذ القرارات المناسبة لمصيره في التربية اما باستمراره او تنقيحه او تعديله او وقفه بالكامل كما في الحالات النادرة الطارئة المتطرفة . ولذلك يطلق عليه التقويم النهائي او الكلي.

الموازنة بين عملية تقويم تنفيذ المنهج والطرق التقويمية  الأخرى:
تتفوق عملية تقويم تنفيذ المنهج  في أهميتها للمنهج ونتائجه كافة الطرق التقويمية الاخرى : البنائية التخطيطية والتطويرية ثم التحصيلية التي تخص نفسها في كشف فعالية المنهج لتعلم التلاميذ والبيئة المدرسية والاجتماعية المحيطة .
وتنبع هذه الأهمية من كون طرق تقويم التنفيذ هي المقرر النهائي لصلاحية /قيمة المنهج ومواده واستراتيجيات تدريسه للتربية المدرسية ، والموجِّه المباشر لفعالية هذه المواد والعمليات المنهجية لتحقيق النتائج التحصيلية المطلوبة .
 ومن هنا، اذا استطعنا في الحالات السلبية المتطرفة في الصناعة المنهجية ، الاستغناء عن طرق تقويم تخطيط وتطوير المنهج ، فإنه لا يمكننا في الأحوال العملية البناءة المضي قدماً في التطبيق المنهجي مع التلاميذ إلا بعد أن يثبت ميدانياً عملياً صلاحيته / قيمته التربوية والنفسية والفنية .
و نلاحظ الدور الذي يمارسه التنفيذ وطرقه التقيمية في تقرير صلاحية /قيمة المنهج مع مواده واستراتيجياته التعليمية لتعلم التلاميذ في الرسم والافتراضات التالية :

الفرضية الاولى : التنفيذ الجيد (الموَجَّه بالتقويم البناء ) للمنهج الجيد يؤدي بالضرورة لتحصيل جيد .
الفرضية الثانية: التنفيذ الرديء (غير الموجِّه بالتقويم البناء ) للمنهج الجيد يؤدي بالضرورة لتحصيل متدن .
الفرضية الثالثة : التنفيذ الرديء (غير الموجَّه بالتقويم البناء ) للمنهج الرديء يؤدي بالضرورة لتحصيل ردئ أو سلبي في نتائجه على التلاميذ. .(حمدان،2001،ص288-289). 
الموازنة بين عملية تقويم تنفيذ المنهج وفاعليته:
كلما كان تنفيذ المنهج جيد كلما أنعكس ذلك على آثار المنهج وعلى مدى تحققها بالشكل المطلوب ..
فالعلاقة بينهما علاقه ( طردية ) بمعنى كلما كان تنفيذ المنهج كان بشكل جيد كلما كانت آثاره إيجابه والعكس صحيح .
تنفيذ جيد               أثر جيد في كل جوانب المنهج
تنفيذ ردئ                أثر ردئ في كل جوانب المنهج

الموازنة بين عملية تقويم تنفيذ المنهج و عملية تقويم آثار المنهج

وجه المقارنه
طرق تقويم تنفيذ المنهج
طرق تقويم آثار المنهج
الهدف
توجيه صناعته للأفضل وفي رفع أهليته التربوية والنفسية والفنية لانتاج الآثار المطلوبة .
كشف فعالية المنهج في أحداث التعلم المطلوب ، دون التحقق من صلاحيته لبيئات ومتطلبات هذا التعلم
أهم النتائج
هي وقف أو إلغاء المنهج من التربية المدرسية في حالة ظهور ما يؤكد عدم صلاحيته / قيمته التربوية والعملية لحاجات التلاميذ ومجتمعهم .
هو تعديله ، أو رَدْفُه بمواد ووسائل واستراتيجيات تدريسية جديدة ، للمساعدة على رفع انتاجيته التربوية أو في التغلب على بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة التي أفرزها .(نادراً يتم الغاء المنهج)
والهدف الأساسي من طرق تقويم تنفيذ المنهج هو توجيه صناعته للأفضل وفي رفع أهليته التربوية والنفسية والفنية لإنتاج الآثار المطلوبة .
ومن أهم النتائج التي تشير إليها هي وقف أو إلغاء المنهج من التربية المدرسية في حالة ظهور ما يؤكد عدم صلاحيته / قيمته التربوية والعملية لحاجات التلاميذ ومجتمعهم .
 أما بالنسبة لطرق تقويم آثار المنهج ، فإن الأمر يختلف نسبياً بحيث لا يصل في الغالب لحدّ الالغاء ، لأن هدف الطرق الحالية يتجسد عموماً في كشف فعالية المنهج في أحداث التعلم المطلوب ، دون التحقق من صلاحيته لبيئات ومتطلبات هذا التعلم ، التي جسدت بدورها محور اهتمام ومسؤولية الطرق البنائية السابقة .
وان ما يحدث للمنهج غالباً في هذه المراحل الأخيرة من تطبيقه هو تعديله ، أو رَدْفُه بمواد ووسائل واستراتيجيات تدريسية جديدة ، للمساعدة على رفع انتاجيته التربوية أو في التغلب على بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة التي أفرزها . وبخلاف ما قد يحدث من إلغاء للمنهج نتيجة الطرق البنائية ، فإن وقفه الكامل في التربية المدرسية يكون على الأرجح بعيداً في هذه المرحلة ، ولا يعتمد ذلك في رأينا إلاّ في حالات نادرة مثل :
·       ظهور حاجات علمية مختلفة وطارئة يلزم تعلم الناشئة المدرسية مباشرة لها .
·       تغيّر النظام السياسي / الأيديولوجي للدولة ، وبالتالي تغيّر الفلسفة التربوية الاساسية للمنهج ، الأمر الذي يوجب تحوّلاً جذرياً في صيغ ومحتويات المناهج المدرسية عموماً
·       تغيّر التركيبة البشرية للتلاميذ، والتالي اختلاف قدراتهم التحصيلية للتعلم .
·       ظهور أفضليات تربوية اضافية جديدة لدى المجتمع المحلي نتيجة عوامل مرحلية غير متوقعة يمرّ بها ،ويلزم في نفس الوقت تحصيلها من التلاميذ لتحقيق المطالب والتصورات الاجتماعية المنشودة.يميل المربون لإلغاء المنهج هنا في حالة شمول وتعدّد هذه الافضليات ، خاصة عند صعوبة دمجها فيه بالتعديل والتنقيح.
ان مجمل الحالات أعلاه هي –كما يلاحظ – خارجة عن المنهج، وان تغييره لا يعد نقيصةً ذاتية فيه . ومهما يكن من أمر الطرق البنائية والتحصيلية أعلاه، فقد تظهر حاجة خلال صناعة وتربية المنهج للتحقق من فعالية ونوع الأثر الذي يحدثه عامل مدرسي أو اجتماعي محدد ، أو ضرورة ملحة لتطوير معرفة منهجية متخصّصة مفيدة لترشيد بنائه وتربيته ، أو مفيدة لبلورة واغناء مضمونه وهويّته كعلم تطبيقي .في مثل هذه الحالات يلجأ المختصون المنهجيون لاجراء دراسات ميدانية تجريبية، مستخدمين خلال ذلك طرقاً خاصة تعرف عادة بطرق البحث التجريبي .(حمدان،2001،ص316-317). 
الخاتمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

وأخيراَ بعد أن من الله علينا باليسير في هذا المجال ، وتعرفنا على طرق تقويم تنفيذ المنهج وطرق تقويم فعاليته  وتمت الموازنة فيما بينها ، نسأل الله أن ينال القبول ويلقى الاستحسان ، فما هذا إلا جهد  مقل  لا ندعي فيه الكمال ولكن إن أصبنا فذاك من الله وان أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان ونسأل الله أن يوفقنا لنرتقي إلى ما  هو أفضل.
وصل اللهم وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المراجع
1-             الشبلي ، إبراهيم مهدي (  2000 م ). المناهج , بناؤها , تنفيذها , تقويمها , تطويرها ( باستخدام النماذج ) ، عمّان : دار الأمل للنشر والتوزيع .
2-             عميرة ، إبراهيم بسيوني ( 1991م ).المنهج وعناصره , ط3 , القاهرة : دار المعارف .
3-             بامشموس ،سعيد محمد  ؛ خيري ، السيد محمد ؛ مهني ،محمد عبده . (1415هـ) .التقويم التربوي ، ط3 ، الرياض : مركز الملك فيصل للبحوث و الدراسات الإسلامية .
4-             الأحمري , فايز علي (2008م ). مدى إسهام برامج النشاط الثقافي في تحقيق الأهداف العامة لتدريس اللغة العربية في المرحلة الثانوية بمدينة الطائف  رسالة ماجستير، جامعة أم القرى : مكة المكرمة.
5-              الخليفة ، حسن جعفر ( 2005 م). المنهج المدرسيّ المعاصر , الرياض : مكتبة الرشد.
6-             حمدان , محمد زياد ( 2001 م ). تقييم المنهج الدراسي : معالجة شاملة لمفاهيمه وطرقه ، عمان : دار التربية الحديثة .
7-             الحربي، عبد الله حمود (2001م). النشاط الطلابي، ورقة عمل مقدمة في اللقاء السنوي التاسع للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية في جامعة الملك سعود: النشاط الطلابي ودوره في العملية التربوية والتعليمية ، الرياض.
8-             خياط ، سامي عبد الرحمن (1422هـ). تطور حجم الخدمات الصفية و اللاصفية المقدمة للطلاب من خلال تجربة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ورقة عمل مقدمة في المؤتمر العالمي عن خادم الحرمين الشريفين وإنجازاته (المحور التربوي) في الفترة من 26-29/8/1422هـ، جامعة الملك سعود: الرياض.
9-             الدمرداش ، عبد المجيد سرحان ( 1996 م) ، المناهج المعاصرة , الكويت : جامعة الكويت .
10-        سيد ، علي احمد ؛ سالم ، احمد محمد (2004م).التقويم في المنظومة التربوية ، الرياض : مكتبة الرشد.
11-        الشريفي ، شوقي السيد ؛ احمد، محمد احمد (2004م). المناهج التعليمية ، مكتبة الرشد : الرياض.
12-        شعلة ، الجميل محمد عبد السميع ( 2008م ). التقويم التربوي للمنظومة التعليمية اتجاهات وتطلعات  ، عمان : دار الفكر العربي .
13-        الشيخ، تاج السر عبد الله ؛ عبد الرحمن ، نائل ؛ عبد الحميد، بثينة (1425هـ). القياس والتقويم التربوي ، ط2 ، مكتبة الرشد: بيروت.
14-        صبري ، ماهر ؛ الرافعي ، محب(2008م). التقويم التربوي أسسه و إجراءاته، القاهرة : سلسلة الكتاب الجامعي العربي.
15-        الصبيحي, محمد سليمان(2001م).النشاط الطلابي في الجامعات السعودية الواقع والمأمول ، مؤتمر النشاط الطلابي ودوره في العملية التربوية ، الرياض : جامعة الملك سعود.
16-        عامر، طارق ، محمد ، ربيع (2008م). التدريس المصغر ، عمان : دار اليازوري.
17-        عبد الحليم ، احمد المهدي (2008م). المنهج المدرسي المعاصر ، عمان : دار المسيرة .
18-        عمادة شؤون الطلاب ( 1427هـ). منشورات عن النشاط الطلابي جامعة  أم القرى: مكة المكرمة.
19-        العمري ، عائشة بليهش ؛  السعيد، غزيل عبد الله (1429هـ). تقويم واقع الانشطة الطلابية و تطويرها باستخدام وسائل و تقنيات التعليم . http://www.ncaaa.org.sa
20-        الغامدي ، حمدان ؛ عبد الجواد ، نور الدين(2005م). تطور نظام التعليم في المملكة العربية السعودية ، الرياض : مكتبة الرشد .
21-         مندور ، عبد السلام (2000م). التقويم التربوي ، الرياض :مطابع الحميضي.