محاضرة طرق تقويم تطوير المنهج

0






المقدمة
الحمدلله الذي شرفنا بالعلم , وحمل رسالة عظيمة ,تربوية, علمية ,ايمانية , قدوتنا فيها المربي الأول سيدنا ونبينا محمد الذي صنع الرجال والعلماء من بعده , وتاريخنا العربي والاسلامي يزج بأشهر المربين والعلماء كان لهم أطيب الأثر في كل زمان ومكان ...
والصلاة والسلام على معلمنا الأول سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :

تسعى معظم الدول الى تطوير المناهج وتحديثها لتلبية متطلبات التطورات الحديثة , ويأتي تحديث أنظمة التعليم ومواكبة المتغيرات الداخلية والخارجية خطوة رائدة , وكما هو معروف فإن العملية التعليمية عملية متحركة ومتغيرة ومتطورة بحكم تطور الحياة والمجتمعات , ومن الملائم أن تساير المناهج التعليمية هذا التغير الحتمي وتواكبه لكي يكون التعليم محققا لطموحات الأمة ملبيا لآمالها وتطلعاتها في حياة أكثر رقيا وتطورا ونماء وازدهارا , وتحديث المناهج وتطويرها هو الأمثل لما لها من قوة وأهمية كبيرة في تحقيق الأهداف ومسايرة روح العصر وتحقيق الغايات والطموحات , ولاسيما في هذا العصر الذي يتسم بالعلم والتقنية والتطورات العلمية والاقتصادية والتربوية والتفجر المعرفي الهائل وثورة المعلومات والاتصالات .
ومن خلال هذا البحث بمشيئة الله سنتحدث في عدة محاور أساسية في تطوير المناهج , سائلين المولى التوفيق والسداد في القول والعمل ....
 
  


اولاً : مفهوم التطوير /
"كل عملية هامة لابد أن تحتاج الى تطوير ,والمقصود بالتطوير هو التغيير الى الأحسن , وليس مجرد التغيير, والتطوير يجب ان يسبقه تقييم , ثم يتم التطوير بناء على نتائج التقييم .
وللتطوير في المناهج مجالات عديدة: تطوير في الكتب المدرسية, تطوير في أساليب التدريس, تطوير في اعداد المعلم, تطوير في المباني المدرسية والمختبرات والملاعب, تطوير في محتويات المنهج, وتطوير في أساليب تقييم الطلاب. وباختصار , يتناول التطوير جميع مكونات المنهج ". (الخولي,2011م, ص 87).



ثانياً : مفهوم تطوير المنهج/
"يقصد بتطوير المنهج تصحيح أو اعادة تصميم المنهج بإدخال تجديدات ومستحدثات في مكوناته لتحسين العملية التعليمية  وتحقيق أهدافها.  
ولكي تتم عملية التطوير بصورة سليمة فلابد أن تكون أهدافها واضحة وشاملة لجميع جوانب العملية التعليمية ومعتمدة على أسس علمية , وأن تكون مستمرة وتعاونية يشترك فيها جميع المختصين في التربية والتدريس, وحتى تتحقق عملية التطوير لابد أن تكون مسايرة  جنبا الى جنب مع عملية تقويم المنهج حيث يتم تحديد الأخطاء وأوجه الضعف ونواحي القصور في المنهج ثم تجرى الدراسات والتجارب لمحاولة التخلص من هذا القصور مع الاستفادة من الاتجاهات والخبرات التربوية واختيار المناسب منها والصالح لعاداتنا ولمجتمعنا .


حيث عرف أحمد حسين اللقاني تطوير المنهج على أنه "النظر الى المنهج كله كعملية مركبة تستهدف قيادة العملية التربوية , فإذا كانت المدرسة هي وسيلة المجتمع لتربية الأبناء, فإن المناهج المدرسية هي وسيلة المدرسة في هذا الشأن , ويقصد بالقيادة هنا أن المناهج المدرسية سواء في مرحلة التخطيط أو التنفيذ أو التقويم أو التطوير انما تعنى أساسا تعليم مفاهيم واتجاهات وقيم ومهارات معينة للتلاميذ في كل المراحل التعليمية وهذا كله الى جانب الأنشطة ومواقف التدريس التي تؤدي الى تكوين مواطنين قادرين على تحمل مسؤولية القيادة مستقبلا, ومن هنا تكون النظرة الى المنهج باعتباره عملية قيادة, مسألة فلسفية تتجه مباشرة الى نوع الفكر التربوي المتاح بكل أبعاده وهو ما ينعكس مباشرة على عمليات المنهج ."

ويذكر برهامي عبدالحميد أن تطوير المنهج هو "جميع الخطوات والأفعال والاجراءات التي من خلالها يمكن اصلاح المنهج وتحسينه بحيث تكون نقطة البداية هي دراسة المنهج الحالي لمعرفة نواحي القوة ونواحي الضعف فيه , وترجمة أهدافه الى الواقع الحي تمهيدا لوضع الخطط والبرامج اللازمة لتحقيق هذه الأهداف ". (حسن ,2012م,ص 58).


ثالثاً : مسوغات تطوير المنهج /
 اتفق كلا من( العجمي , 2001م, ص 289) و ( عبدالسلام ,2006م , ص 290 ) و ( شاهين , 2010م , ص 10)  و ( سعادة و ابراهيم , 2011م , ص 397 ) على اسباب عديدة تؤدي الى تطوير المناهج منها ماهو متصل بالحاضر و الماضي و منه ما هو متصل بالمستقبل وهي كالتالي:



1- سوء و قصور المناهج الحالية : يمكن الوصول الى سوء و قصور المناهج الحالية من خلال فحص نتائج الامتحانات العامة , تقارير الموجهين والخبراء الفنيين, هبوط مستوى الخريجين ,نتائج البحوث المختلفة و اجماع الرأي العام و وقوفه ضد المناهج فإنه لابد وان تطور هذه المناهج.

2-التطور المعرفي و التربوي : فنظراً لاننا نعيش في عصر العلم الذي يتميز بسمه التغير السريع في جميع جوانب الحياة فالتلميذ ينمو و تتغير تبعا لذلك الميول و اتجاهاته و قدراته و المجتمع يتغير فتتغير عاداته و نظمه و تراثه و المعرفة تتزايد و الاكتشافات تتلاحق و ما كان مطبق بالأمس من مفاهيم اصبح لا يستخدم اليوم كل هذه التطورات تؤدي الى تطوير المنهج.

3- الاحداث و المشكلات الداخلية و المحلية : تتعرض الدول لأحداث و مشكلات و تطورات اجتماعية و اقتصادية داخلية و محلية مثل : زيادة المعدل السكاني وظهور مثل هذه المشكلات  و التطورات و غيرها و استمرارها لفترة طويلة يؤثر سلبا على عملية التنمية و يقتضي تطوير المناهج و معالجتها ضمن محتواها معالجة سليمة ومناسبة لإعداد الافراد للتعامل معها بوعي و عقلانية و تفكير و الحد منها.

4- عدم وجود فلسفة تربوية واضحة و محددة للمنهج :حيث ينطلق المنهج المدرسي بدون فلسفة محددة له و من ثم يبدأ من فراغ عند تحديد أهدافه الامر الذي ينعكس على جميع عناصر المنهج من محتوى وطرق تدريس و اوجه النشاط و اساليب التقويم المتعددة.

5- عدم كفاية اداء المعلم : يمكن ان يقوم المعلم بأدوار غير كافية في معالجته للمنهج مثل : عدم مقدرته على تهيئة الطلاب للدروس او عدم قدرته على صياغة الاسئلة او عدم مراعاته للفروق الفردية بين المتعلمين او عدم قدرته على ربط موضوع الدرس بحياة المتعلمين اليومية و هذا كله يحتم القيام بتطوير اداء المعلم و اعادة تدريبه على المهارات التدريسية من اجل تحقيق عملية تطوير المنهج ككل.


6- وجود معوقات ادارية : قد يكون الجو المدرسي السائد عقبة امام تحقيق فعالية المنهج و ذلك بسبب اسلوب الادارة المدرسية التسلطي و الذي ينعكس بالسلب على ادوار المعلمين ويحد من فعالية المنهج و ذلك يستلزم تطوير القائمين على عملية الادارة بالشكل الذي يشجع على تطوير المنهج وضمان مشاركتهم في تحقيق ذلك.


رابعاً : أساليب التطوير /
" من الممكن أن يتم التطوير بأسلوبين:
التطوير المحدود
التطوير الشامل
هنا يتم التطوير بطريقة انتقائية, ويتخذ أشكالا متنوعة . مثال ذلك :تعديل خطة الدراسة أو حذف فصل من كتاب أو اضافة فصل الى كتاب أو حذف مادة دراسية أو اضافة مادة دراسية أو تعديل نظام الامتحانات أو حذف أو اضافة أنشطة مدرسية .
هنا توضع خطة شاملة للتقييم ,ثم توضع خطة شاملة لإعادة تصميم المنهج بقصد التطوير . وفي هذه الحالة ,توضع خطة من خمس سنوات أو عشر سنوات تهدف الى تطوير جميع مجالات المنهج . وترصد الأموال اللازمة للتطوير ويبدأ التطوير وفق خطة زمنية مدروسة.

خامساً : أسس تطوير المنهج /
لكي يكون تطوير المنهج ناجحا , لابد أن يعتمد على الأسس الآتية :
1-  أن يكون التطوير هادفا : ماذا نريد من التطوير ؟ ولماذا نطور؟ وماذا نطور؟ تطوير بلا هدف هو مضيعة للوقت والجهد والمال .

2-  أن يكون التطوير شاملا : رغم فوائد التطوير الجزئي , لكن أثره يبقى محدود . الأفضل هو التطوير الشامل لجميع مكونات المنهج .

3-  أن يكون التطوير علميا : يجب أن يعتمد التطوير على تقييم وعلى خطة وعلى جدول زمني , وعلى أهداف محدودة , وألا يكون عشوائيا .

4-  أن يكون التطوير مستمرا : التطوير عملية مستمرة , ولا يحدث مرة واحدة في العمر .التطوير ملازم للحياة وملازم للتنفيذ

5-  أن يكون التطوير تعاونيا , عملية التطوير ليست عملية فردية , بل عملية يشترك فيها الطلاب والمعلمون والمجتمع بالإضافة الى الخبراء والاختصاصيين .
أن يساير التطوير الاتجاهات التربوية الحديثة. ومن أبرزها التعلم بالنشاط , التعلم الذاتي, الاهتمام بالنوع وليس بالكم فقط ,التعلم المستمر , وادخال التكنولوجيا في التعليم ".( الخولي, 2011م, ص 89)  

  سادساً : المشاركون في تطوير المنهج /
تعد عملية تطوير المنهج مجهوداً تعاونياً حيث يجب ان يشترك فيها العديد من الجماعات و المؤسسات و الافراد من المدرسة و المجتمع معا و قد اتفق كلا من من( سعادة و ابراهيم , 2011م , ص 412 ) و ( الخولي ,2011م ,ص 104) ان المشاركين في عملية تطوير المنهج هم : الطلاب و مدراء المدارس و خبراء المناهج و المواطنون كل بنسبة معينة وفي مرحلة معينة وكل حسب مقدرته و مجاله.



أ- الطلاب : يجب أن يكون للطلاب صوت مسموع في عملية تطوير المنهج كما يجب ان يسمح لهم بالمشاركة في عملية تطوير المنهج و يشجعهم هذا على تحمل المسؤولية في الامور التي تهمهم.

ب- المدراء : يجب ان يشارك المدراء في عملية تطوير المناهج لتعزيز نجاح المدارس و الانظمة المدرسية فيقوم المدراء بالاشارة الى النشاطات المنهجية من منظور ادراي.

ج- خبراء المناهج : يلعب خبراء المناهج دوراً رئيساً في تطوير و انجاز المناهج و يسمى منسقو المناهج ( اللاختصاصين) لانهم لا يختصون بمحتوى معين بل يملكون معرفة و اسعة في تصميم و بناء المناهج بشكل عام و تقوم بعض المدارس بالاستعانة بخبراء من خارج نطاق المدرسة نفسها كي يقدموا الارشاد و التوجيه بخصوص اختيار طرائق التعليم و تحليل الحاجات .

د- المواطنون : يمكن للمواطنين تقديم اقتراحاتهم المناسبة لتطوير المناهج بشكل تطوعي او اذا طلب منهم ذلك عن طريق المشورة الفردية او عن طريق الاستبانات .

سابعاً : خطوات تطوير المنهج /
"يمر تطوير المنهج في الخطوات الآتية :
·        الشعور بالحاجة الى التطوير .
·        اعادة تحديد أهداف المنهج الدراسي .
·        تقييم المناهج الحالية وتحديد المناهج التي هي بحاجة الى تطوير .
·        مراجعة الخطة الدراسية .
·        اقتراح التعديلات والاضافات اللازمة الى الخطة الدراسية .
·        تنسيق المقررات أفقيا ورأسيا .
·        تأليف الكتب المدرسية المطورة .
·        اعداد أدلة المعلمين المصاحبة للكتب الدراسية
·        تحديد الوسائل التعليمية المصاحبة .
·        تجريب المناهج الجديدة قبل تعميمها .
·        الاستعداد لتعميم المناهج الجديدة بتوفير المواد التعليمية  وتدريب المعلمين على استخدامها .
·        التعميم الفعلي للمناهج الجديدة .
·        المتابعة والتقييم ". ( الخولي , 2011م ,ص 107)                                                                                                                                        

   ثامناً : معوقات تطوير المنهج /
يعوق  التطوير في مجال المناهج الكثير من الصعوبات و المعوقات و هذا هو سبب بطء التطوير و قد ذكر كلا من ( العجمي , 2001م, ص 328) و ( الخولي ,2011م ,ص 107) و  ( سعادة و ابراهيم , 2011م , ص 396 ) عدد من المعوقات :




1- معوقات تتصل بطبيعة التربية : التربية عملية نمو تستغرق وقتا طويلا و لا تكون آثارها واضحة بسرعة كما أن آثار التربية التربية النظامية تتأثر بآثار غيرها من المؤسسات التربوية كالاسرة و الاعلام و غيرها , من السهل تنمية الميول و الاتجاهات و القيم و القدرات الابداعية لدى التلاميذ ولكن معرفة النتائج التي تحققها المستحدثات التربوية غير يسيرة .

2- معوقات تتصل بطبيعة المدرسة : تعتبر المدرسة المكان الذي تطبق فيه الأفكار و المستحدثات التربوية  لأن المدرسة محافظة بطبيعتها و ليس من السهل تقبلها لكل جديد و حديث في التربية  و ذلك بسبب انشغالها بالممارسات اليومية . إضافة إلى عدم إعداد العاملين في المدرسة لممارسة البحث العلمي و عدم تشجيع المجددين و المبدعين و عدم وجود قنوات اتصال مناسبة سواء بين العامل في المجال التنفيذي للتعليم أو على مستوى المدرسة من صف إلى صف أو على مستوى الوزارة من إدارة إلى أخرى . و هذا يوضح الأسباب التي تعوق المدرسة في مجال التطوير .

3- معوقات تتصل بالمعلم :
المعلم هو حجز الزاوية في العملية التعليمية لانه يقوم بتنفيذ التطوير في مجال المناهج و يعمل على نجاحه او فشله و ذلك من خلال تطبيقه في الفصل الدراسي وهذا يتوقف على عدة عوامل منها : ادراكه لأهداف التطوير و ايمانه بها و تمكنه من المادة العلمية والمهارات المطلوب تنفيذها فالمعلم لا يقوم بعملية التعليم فقط و انما يعلم بشخصيته و سلوكياته و علاقته بتلاميذه و مدى تشجيعه لهم على التقدم نحو الامام.

4- معوقات تتصل بالمجتمع :
ترتبط المدرسة بالمجتمع ارتباطا كبيرا لانها جزء منه تتأثر بعاداته و تقاليده و افكاره و ثقافته لكن المجتمع ينظر الى التطوير و التحديث التربوي نظرة حذرة و متشككة و بالأخص عند شعوره بأنها تتعارض مع عاداته و تقاليده و قيمه التي نشأ عليها.

5- معوقات تتصل بطبيعة مشروعات التطوير :
لطبيعة مشروعات تطوير المناهج دور رئيسي في معرفة مدى نجاحها و تقبلها فالكثير من مشروعات التطوير تتصف بالجزئية و الشكلية و الارتجال و يعتبر ذلك من معوقات نجاحها وكذلك المشروعات المعقدة تحتاج الى مهارات خاصه و ظروف معينة من الصعب توفرها و تحمل العاملين في المجال التربوي اعباء ثقيلة و تجعلهم يصرفون النظر عن الاخذ بها.

6- معوقات تتصل بالمباني و الوسائل و التجهيزات :
تعتبر بعض المدارس الحالية من المعوقات الكبيرة في عملية تطوير المناهج بسبب ان فصولها ووسائلها و تجهيزاتها تم تصميمها للشرح و التلقين و أهملت العمل الجماعي و الابداع و البحث و الدراسة و التفاعل المستمر مع الحياة و البيئة .                                                                                        


تاسعاً : طرق تقييم تطوير المنهج /
تنقسم الى ثلاث فئات :




1- طرق نظرية يقوم خلالها مختص التقييم بالإطلاع على وثيقة المنهج او مواده و وسائله ودراستها كما هي بقراءة او مراجعة مواصفاتها و معاينة ما تبدو عليه مباشرة من خصائص شكلية و عملية و فنية او بالاستماع اليها او مشاهدتها كما يحدث مع التسجيلات السمعية و المرئية التعليمية و من اهم الطرق النظرية هي التقييم بالقراءة أو التأمل المباشر للمنهج و حكم / نقد الخبراء ثم المقارنة المتزامنة مع المناهج الاخرى.


2- طرق تحليلية يتم بواسطتها لمختص التقييم تجزئة المنهج نظريا لعناصره الاساسية الاهداف و المعرفة و أنشطة التعلم و التقييم للتحقق اولاً من صلاحياتها البنيوية بعضها لبعض ثم من صلاحياتها التربوية و التركيبية لأنواع التعلم.


3- طرق عملية تجري خلالها تجربة المنهج جزئياً للتاكد من صلاحيته التطبيقية للتلاميذ و المعلمين و التربية المدرسية بوجه عام وتبدأ تجربة المنهح محدودة جداً في غرفة دراسية او اكثر متخذة بهذا الاسلوب المعملي ثم تتوسع قليلاً لتشمل عدة فصول او مدارس ممتدة حتى تصل لتطبيق منهجي مؤقت شبه شامل يسبق عادة ادخال المنهج للمدارس المعنية.(حمدان ,1986م, ص213)


      


                                                                                                                                  لخاتمة :
وبحمد الباري ونعمة منه وفضل ورحمة نضع قطراتنا الأخيرة بعد رحلة عبرنا فيها بحر تقويم تطوير المناهج, وقد كانت رحلة جاهدة للارتقاء بدرجات العقل ومعراج الأفكار , فما هذا إلا جهد مقل ولا ندعي فيه الكمال ولكن عذرنا انا بذلنا فيه قصارى جهدنا فإن أصبنا فذاك مرادنا وان أخطأنا فلنا شرف المحاولة والتعلم , ولا نزيد  على ما قال عماد الاصفهاني :
رأيت انه لا يكتب انسان كتابا في يومه إلا قال في غده لو غير هذا لكان أحسن ولو زيد كذا لكان يستحسن , ولو قدم هذا لكان أفضل ولو ترك هذا لكان أجمل , وهذا من أعظم العبر  , وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر  ...




المراجع :
الخولي , محمد علي. (2011م). المنهج الدراسي : الأسس والتصميم والتطوير والتقييم .الاردن : دار الفلاح للنشر والتوزيع .

الشافعي, ابراهيم محمد و الكثيري ,راشد حمد و علي,سر الختم.(1996م).المنهج المدرسي من منظور جديد.الطبعة الاولى, الرياض: مكتبة العبيكان للنشر.

العجمي,مها محمد.(2001م).المناهج الدراسية أسسها ,مكوناتها ,تنظيماتها ,تطبيقاتها التربوية رؤية تربوية تجمع بين المنظور الغربي و المنظور الاسلامي للمنهج.الطبعة الاولى,الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية.

حسن ,شوقي محمود .(2012م) .تطوير المناهج : رؤية معاصرة . مصر :المجموعة العربية للتدريب والنشر

حمدان,محمد زياد.(1958م).تطوير المنهج مع استراتيجيات تدريسه و مواده التربوية المساعده.سوريا :دار التربية الحديثة.

حمدان,محمد زياد.(1986م).تقييم المنهج معالجة شاملة لمفاهيمه و عماله و طرقه.الاردن:دار التربية الحديثة.

سالم ,رائده خليل.(2007م).تطوير المناهج التربوية. الطبعة الاولى,الاردن : مكتبة المجتمع العربي للنشر و التوزيع.
سعادة ,جودت احمد و ابراهيم, عبدالله محمد.(2011م).تنظيمات المناهج و تخطيطها و تطويرها.الطبعة الاولى,الاردن : دار الشروق للنشر و التوزيع.
المعمري,سيف بن ناصر.(2005م).المنهج المدرسي و التغيرات المعاصرة.رسالة التربية.العدد التاسع.ص ص 24-29.سلطنة عمان.
حمدان, مبارك بن سعيد ناصر(2010م).تطوير منهج الدراسات الاجتماعية في المرحلة المتوسطة بالمملكة في ضوء المعايير 
العالمية.مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية.العدد السادس والعشرين.ص ص 170-221.مصر.

عبدالسلام, عبدالسلام مصطفى.(1999م).تطوير منهج الفيزياء لطلاب المرحلة الثانوية على ضوء التفاعل بين العلم و التكنولوجيا و المجتمع.مجلة التربية العلمية.المجلد الثاني .العدد الثالث.ص ص 1-33 .مصر.

محمد, ايناس الشافعي.(2011م).تصور مقترح لتطوير منهج الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية على ضوء النظرية البنائية.مجله التربية و علم النفس.المجلد الخامس.العدد الرابع.ص ص 263-285.مصر.

موسى,فؤاد محمد.(2012م).تطوير المنهج التربوي في ضوء الأسس من منظور اسلامي -رؤية استشرافية لمستقبل التعليم في مصر و العالم العربي في ضوء التغيرات المجتمعية المعاصرة.جامعه المنصورة,كلية التربية .المجلد الثاني .ص ص 25-85 .مصر.
                                                                                                                                          
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                        













0 التعليقات:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.