كلمة د.منيرة الصلال

0


إن الحمد لله، نحمده و نستعينه ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً رسول الله، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آلِه وصحبه أجمعين، وبعد

            شهد مجال التقويم التربوي في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية ، تطوراً نوعياً مهماً بإدخال تايلور مفاهيم جديدة في مجال المناهج والتقويم ، فكان يرى أن المنهج عبارة عن مجموعة مخطط لها من الخبرات المدرسية التي صممت لمساعدة التلاميذ في الوصول إلى نواتج سلوكية محددة وتتخلص مهمة المقوم في تحديد أهداف المنهج وصياغتها سلوكياً ثم قياسها ومقارنة النواتج بالأهداف . ومن ثم استمر مفهوم التقويم بالتطور مع ظهور نماذج متعددة للتقويم تعكس نظرة علماء المنهج كل في عصره وتبعاً لتطور النظريات التربوية .

         و يحتل التقويم مكانة بارزة في النظم التعليمية بكل مكوناتها المدخلات والعمليات والمخرجات، لذا تبذل الكثير من الجهود لإعداد و تنمية الكوادر البشرية اللازمة للقيام بمهام التقويم ، إذ يتحدد دورهم في أن يضعوا أيديهم على نقاط الضعف والمشكلات والمعوقات في العملية التعليمية  ويدرسونها بغية وضع حلول لها، كما يدعمون نقاط القوة ويتعاملون مع المواقف بابتكار وإبداع.
               
           ومن هنا برزت أهمية هذا المقرر لتعريف الطالبات بتقويم المنهج و أساليبه و نماذجه و إكساب الطالبات المهارة في تقويم المنهج وتحفيزهن للإبداع والابتكار في كل ما يتعلق بمجالات التقويم .
والله الموفق
د. منيرة الصلال

0 التعليقات:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.